كنت أعتقد أن الإنسان باستطاعته حل جميع مشاكله من غير أن يلجأ إلى مخلوق هذا لأن الله - عزّ وجل - خلق كل منا بعقل منفرد عن الآخرين على اختلاف كيفية التفكير،
غير أن المشكلة لا يستوعبها ويستوعب مقدار حلها سوى الشخص ذاته صاحبها،
أما الآن فقد بتّ أعلم تماماً أنّ ليس بإمكاني حل مشكلتي إلا مع أحد يفهمني كما لو أنني أحدّث نفسي (( كأصدقائي مثلاً )) وحقاً عن تجربة لم أحل مشكلة عاندتني إلا وأنا أمامهم،
مع العلم أنّ القرار الأول والأخير يعود لي ولكن بمشاركة أقرب الناس لي، بمشاركة أحد يعرف ما أعاني أنا مثلي تماماً،
كما يصعب على الإنسان أن يواجه مشاكله بمفرده فلولا وجود للأصدقاء في حياة كل منا - أو حتى شخص يرتاح له ويلجأ له في أصعب الظروف،
لما استطعنا أن نتابع مسيرة هذه الحياة أو نأخذ ونعطي معها، فبالتالي العطاء أهم الصفات التي تمكّن الفرد على إكمال مسيرته ويليها الصبر،
فالعطاء مع الصبر والتفهم يعطي نكهة مختلفة للحياة في مختلف صعوباتها وتموّجاتها.. فبالتالي على الإنسان أن يصبر كي يستطيع أن يبادر على حل أزماته، وما أحرانا أن نكون صادقين، مخلصين مع من نلجأ لهم !!
هكذا نتوصل مع بعضنا البعض إلى الحل السليم والفكر السليم في جميع أفكارنا وتوجهاتنا.
